تربويون ومواطنون ينتقدون ظاهرة الكتابة على جدران حوائط المدارس والمساجد بعدد من أحياء مكة المكرمة
أبدي العديد من المواطنون اليوم استيائهم الشديد من انتشار ظاهرة الكتابة على جدران المدارس وداخل دورات المياه والفصول الدراسية معتبرين أنها تخلف سلوكي من الناشئه يفصح عن صعوبه بالغه يجدها هذا الطالب ولا يستطيع التعبير عنها إلا بهذه الكتابة ليفرغ ما بذاته وداخله.
وقد أكد عدد منهم (للوئام) أن هذه الظاهرة انتشرت بين الطلاب في جميع المراحل الدراسية ونجد كتاباتهم على جدران المدارس من الخارج وكذلك من الداخل في الفصول ودورات المياه ومقاعد الدراسة موضحين بان هذا السلوك خاطئ ويجب علينا وعلى المربين التنبه لهذه الظاهرة والقضاء عليها من اللحظة الأولى بالنصح والتوجيه والإرشاد لجميع الطلاب مع إمكانية وضع حوافز تشجيعية وتكريم لكل طالب يحارب هذه الظاهرة ويقوم بطمس الكتابات في أي مكان كانت مع المطالبة بضرورة وضع لوحات إرشادية تحذر من هذه الظاهرة السلوكية الخاطئة وتشجع الطلاب على تركها والابتعاد عنها وبيان مالها من عواقب سلبيه على الفرد والمجتمع إضافة إلى تشويه المكان.
وقد أوضح الأستاذ محمد تركي العتيبي المتخصص في مجالات علم النفس والمرشد الطلابي أن هذه الظاهرة نجدها حتى على بيوت الله والمنازل ولكن الأهم من ذلك أن نعرف الدوافع والأسباب التي جعلت الشباب يقومون بهذا التصرف السلبي وبطبيعة الحال هو الضغط النفسي وعلينا كمربين أن ننهج منهج الترغيب وان يكون هناك جوائز لمن يشارك في حملة طمس الكتابة على الجدران داخل المدرسة وخارجها وفي الحي الذي به مدرستنا أو نسكن فيه.
كما أكد الدكتور نايف المطرفي المشرف التربوي أن الكتابة على الجدران تكثر كل نهاية عام دراسي عندما يودعون الطلاب مدارسهم وهذا السلوك هو تفريغ ما كان بداخل نفس الطالب ولم يستطيع الإفصاح عنه للخوف من المجتمع المدرسي ويدل على أن هناك تدني في مستوى العلاقات بين الطالب ومدرسته وعلى إدارات المدارس المسارعة في طلاء هذه العبارات التي يكتبونها الطلاب بمادة لا تساعد على المعاودة للكتابة مرة أخرى والترهيب له دور مهم بعد الترغيب وتفعيل الاجراءت واللوائح أذا لم تنفع مع هذا الطالب جميع الوسائل بعد معرفته أنه هو الذي قام بالكتابة.
وكانت (الوئام) قد التقت بالعديد من الطلاب لسؤالهم عن موقفهم من هذه الظاهرة حيث أكد لها الطلاب علي محمد وسالم بن خلف وسعد موسى وهم من طلاب المرحلة المتوسطة أنهم يجدون متعة في التعبير عما في نفوسهم بالكتابة على جدران مدرستهم وخاصة في الليل عندما لا يشاهدهم أحد وهم معترفين بأنه سلوك تخلفي خاطئ ولكن ظروف داخلية نفسيه جعلتهم يعبرون على حائط المدرسة وداخل دورات المياه وحتى في المساجد،إلا أنهم وعدوا بالابتعاد عن هذا السلوك وأن يشاركوا كذلك في الأسبوع التي تقيمه أمانة العاصمة المقدسة بمكة للرسم والفن التشكيلي الجداري مع العديد من أصحاب هذه الهواية وان يمارسونها بعيدا عن هذا السلوك الخاطئ وأن يحافظوا على نظافة مدارسهم ومنازلهم وأحياءهم .